كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأنشد الفراء:
علفتها تبنا وماء باردا ** حتى شتت همّالة عيناها

أي علفتها تبنا، وسقيتها ماء باردا.
وقال آخر:
إذا ما الغانيات برزن يوما ** وزجّجن الحواجب والعيونا

والعيون لا تزجّج، وإنما أراد: وزجّجن الحواجب، وكحّلن العيون. وقال الآخر:
ورأيت زوجك في الوغى ** متقلّدا سيفا ورمحا

أي متقلدا سيفا، وحاملا رمحا.
ومن ذلك: أن يأتي بالكلام مبنيّا على أنّ له جوابا، فيحذف الجواب اختصارا لعلم المخاطب به.
كقوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} [الرعد: 31] أراد: لكان هذا القرآن، فحذف.
وكذلك قوله: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (20)} [النور:20] أراد: لعذّبكم فحذف.
قال الشاعر:
فأقسم لو شيء أتانا رسوله ** سواك، ولكن لم نجد لك مدفعا

أي لرددناه.
وقال اللّه عز وجلّ: {لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} [آل عمران: 113]. فذكر أمّة واحدة ولم يذكر بعدها أخرى.
وسواء تأتي للمعادلة بين اثنين فما زاد.
وقال: {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وَقائِمًا} [الزمر: 9] ولم يذكر ضدّ هذا، لأن في قوله: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] دليلا على ما أراد.
وقال الشاعر:
أراك فما أدري أهمّ هممته ** وذو الهمّ قدما خاشع متضائل

ولم يأت بالأمر الآخر.
وقال أبو ذؤيب:
عصيت إليها القلب إنّي لأمره ** سميع، فما أدري أرشد طلابها؟

أراد: أرشد هو أم غيّ؟ فحذف.
ومن ذلك: حذف الكلمة والكلمتين.
كقوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} [آل عمران: 106] والمعنى فيقال لهم: أكفرتم؟ وقوله: {وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا} [السجدة: 12] والمعنى يقولون: ربنا أبصرنا.
وقوله: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا} [البقرة: 127].
والمعنى يقولان: ربنا تقبّل منا.
وقال ذو الرّمة يصف حميرا:
فلمّا لبسن اللّيل أو حين نصّبت ** له من خذا آذانها وهو جانح

أراد أو حين أقبل الليل نصّبت. وقال:
وقد بدا لذي نهية أن لا إلى أمّ سالم

أراد: أن لا سبيل إلى أم سالم.
وقال اللّه عز وجل: {وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا} [الإسراء:23]. أي ووصّى بالوالدين.
وقال النّمر بن تولب:
فإنّ المنبّه من يخشها ** فسوف تصادفه أينما

أراد أينما ذهب.
وقال اللّه عز وجل: {كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ} [إبراهيم: 18] أراد: في يوم عاصف الرّيح، فحذف، لأنّ ذكر الرّيح قد تقدّم، فكان فيه دليل.
وقال تعالى: {وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ} [العنكبوت: 22]. أراد: ولا من في السماء بمعجز.
وقال تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ} [النمل: 12]. أراد في تسع آيات إلى هذه الآية، أي معها. ثم قال: {إِلى فِرْعَوْنَ} ولم يقل مرسلا ولا مبعوثا، لأن ذلك معروف.
ومثله: {وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحًا} [الأعراف: 73]. أي: أرسلنا.
قال الشاعر:
رأتني بحبليها فصدّت مخافة ** وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق

أراد مقبلا بحبليها.
وقال عز وجل: {فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ} [الإسراء: 7]. أراد: يعثناهم ليسوءوا وجوهكم، فحذفها، لأنه قال قبل: {فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِبادًا لَنا} [الإسراء: 5]. فاكتفى بالأول من الثاني، إذ كان يدل عليه.
وكذلك قوله: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ} [ق: 17]. فاكتفى بذكر الثاني من الأول. وقد يشكل الكلام ويغمض بالاختصار والإضمار.
كقوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ} [فاطر: 8]. والمعنى: أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنا، ذهبت نفسك حسرة عليه؟! فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فإن اللّه يضل من يشاء ويهدي من يشاء.
وكقوله سبحانه: {إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11)} [النمل: 10، 11] لم يقع الاستثناء من المرسلين، وإنما وقع من معنى مضمر في الكلام، كأنه قال: لا يخاف لديّ المرسلون، بل غيرهم الخائف، إلا من ظلم ثم تاب فإنه لا يخاف.
وهذا قول الفراء، وهو يبعد: لأن العرب إنما تحذف من الكلام ما يدل عليه ما يظهر، وليس في ظاهر هذا الكلام- على هذا التأويل- دليل على باطنه.
قال أبو محمد: والذي عندي فيه، واللّه أعلم، أنّ موسى عليه السلام، لما خاف الثعبان وولّى ولم يعقّب، قال اللّه عز وجل: {يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 10] وعلم أن موسى مستشعر خيفة أخرى من ذنبه في الرّجل الّذي وكزه فقضى عليه، فقال: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ} [النمل: 11] أي توبة وندما، فإنه يخاف، وإني غفور رحيم.
وبعض النحويين يحمل {إلّا من ظلم} بمعنى: ولا من ظلم، كقوله: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [البقرة: 150]. على مذهب من تأول هذا في (إلّا): كقوله في سورة الأنفال، بعد وصف المؤمنين: {كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ} [الأنفال: 5]. ولم يشبّه قصة المؤمنين بإخراج اللّه إيّاه، ولكن الكلام مردود إلى معنى في أول السورة ومحمول عليه، وذلك: أن النبي صلّى اللّه عليه وسلم، رأى يوم بدر قلّة المسلمين وكراهة كثير منهم للقتال، فنفّل كلّ امرئ منهم ما أصاب، وجعل لكل من قتل قتيلا كذا، ولمن أتى بأسير كذا، فكره ذلك قوم فتنازعوا واختلفوا وحاجّوا النبي، صلّى اللّه عليه وسلم، وجادلوه، فأنزل اللّه سبحانه: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} يجعلها لمن يشاء {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ}. أي فرّقوها بينكم على السواء {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} فيما بعد {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، ووصف المؤمنين ثم قال: {كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ} [الأنفال: 5] يزيد: أن كراهتهم لما فعلته في الغنائم ككراهتهم للخروج معك، كأنه قال: هذا من كراهيتهم كما أخرجك وإيّاهم ربّك وهم كارهون. ومن تتبع هذا من كلام العرب وأشعارها وجده كثيرا.
قال الشاعر:
فلا تدفنوني إنّ دفني محرّم ** عليكم، ولكن خامري أمّ عامر

يريد: لا تدفنوني ولكن دعوني للتي يقال لها إذا صيدت: خامري أمّ عامر، يعني الضّبع، لتأكلني.
وقال عنترة:
هل تبلغنّي دارها شدنيّة ** لعنت بمحروم الشّراب مصرّم

يريد: دعي عليها بأن يحرم ضرعها أن يدرّ فيه لبن، فاستجيب للداعي، فلم تحمل ولم ترضع.
ومثله قول الآخر:
ملعونة بعقر أو خادج

أي: دعي عليها أن لا تحمل، وإن حملت: أن تلقي ولدها لغير تمام، فإذا لم تحمل الناقة ولم ترضع كان أقوى لها.
ومن أمثال العرب: (عسى الغوير أبؤسا) أي: أن يأتينا من قبل الغوير بأس ومكروه. والغوير: ماء، ويقال: هو تصغير غار.
ومثله قوله سبحانه: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ} [الأعراف: 32].
أي هي للذين آمنوا- يعني في الدنيا- مشتركة، وفي الآخرة خالصة.
ومنه قوله: {إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ} [آل عمران: 175]. أي يخوّفكم بأوليائه، كما قال سبحانه: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} [الكهف: 2] أي لينذركم ببأس شديد.
وقوله: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ} [طه: 108] أي لا عوج لهم عنه.
وقوله: {مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10]. أي يعلم أنّ العزّة لمن هي.
وقوله: {ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ} [الذاريات: 57] أي ما أريد أن يرزقوا أنفسهم. {وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} [الذاريات: 57] أي ما أريد أن يطعموا أحدا من خلقي.
وأصل هذا: أن البشر عباد اللّه وعياله فمن أطعم عيال رجل ورزقهم، فقد رزقه وأطعمه، إذ كان رزقهم عليه.
ومنه قوله سبحانه: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ} [النمل: 25] أراد: ألا يا هؤلاء اسجدوا للّه.
وقال الشاعر:
يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي

ومن الاختصار: القسم بلا جواب إذا كان في الكلام بعده ما يدلّ على الجواب.
كقوله: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا} [ق: 1، 3] نبعث. ثم قالوا: {ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3] أي: لا يكون.
وكذا قوله عز وجل: {وَالنَّازِعاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْرًا (5)} [النازعات: 1، 5]. ثم قال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)} [النازعات: 6]. ولم يأت الجواب لعلم السامع به، إذ كان فيما تأخّر من قوله دليل عليه، كأنّه قال: والنّازعات وكذا وكذا، لتبعثنّ، فقالوا: {أَإِذا كُنَّا عِظامًا نَخِرَةً (11)} [النازعات: 11] نبعث؟!.
ومن الاختصار قوله: {إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ} [الرعد: 14] أراد: كباسط كفيه إلى الماء ليقبض عليه فيبلّغه فاه.
قال ضابئ:
فإنّي وإياكم وشوقا إليكم ** كقابض ماء لم تسقه أنامله

و (العرب) تقول لمن تعاطى ما لا يجد منه شيئا: هو كالقابض على الماء.
ومنه: أن تحذف (لا) من الكلام والمعنى إثباتها.
كقوله سبحانه: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} [يوسف: 85] أي لا تزال تذكر يوسف. وهي تحذف مع اليمين كثيرا.
قال الشاعر:
فقلت يمين اللّه أبرح قاعدا ** ولو ضربوا رأسي لديك وأوصالي

وقال آخر:
فلا وأبي دهماء زالت عزيزة ** على قومها ما فتّل الزّند قادح

ومنه قوله: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء: 176]، أي: لئلا تضلوا. و{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا} [فاطر: 41]، أي: لئلا تزولا.
وقوله: {كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ} [الحجرات: 2]، أي: لا تحبط أعمالكم. ومن الاختصار أن تضمر لغير مذكور.
كقوله جل وعز: {حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ} [ص: 32] يعني: الشمس، ولم يذكرها قبل ذلك.
وقوله: {وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ} [فاطر: 45]، يريد: على الأرض.
وقال: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} [العاديات: 4]، يعني: بالوادي.
وقال: {إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} [القصص: 10]، أي بموسى: أنه ابنها.
وقال: {وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها (3)} [الشمس: 3]، يعني: الدنيا أو الأرض.
وكذلك قوله: {وَلا يَخافُ عُقْباها (15)} [الشمس: 15]، أي: عقبى هذه الفعلة.
وقال: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} [القدر: 1]، يعني: القرآن. فكنى في أوّل السّورة.
قال حميد بن ثور في أوّل قصيدة:
وصهباء منها كالسّفينة نضّجت ** به الحمل حتّى زاد شهرا عديدها

أراد: وصهباء من الإبل.
وقال حاتم:
أماويّ ما يغني الثّراء عن الفتى ** إذا حشرجت يوما وضاق بها الصّدر

يعني النفس.
وقال لبيد:
حتى إذا ألقت يدا في كافر ** وأجنّ عورات الثّغور ظلامها

يعني الشمس بدأت في المغيب.
وقال طرفة:
ألا ليتني أفديك منها وأفتدي

يعني: من الفلاة.